اللّحفة


هو وشاح من القماش يبلغ متوسط طوله 2 متر، يلبسه الرجال تحديدا، يلثم به الرأس و الوجه لحمايتهم من الشمس و الرياح الصحراوية الجافة. أما لغتا ف "اللّحفة" من تَلَحَّفَ الرَّجُلُ أي اِتَّخَذَ لِنَفْسِهِ لِحافًا. في نفزاوة و إلى زمن غير بعيد كان معظم رجال المنطقة يرتدون اللّحفة بلوينيها المعروفين الأبيض و البني الفاتح و القاتم ، و من النّآدر أن تجد رجلا بدونها حتى أن الذي كان لا يرتديها ينعت بفلان "مزوفر". و يقال " فلان تعرّى راسه "  علامة على حدوث أمر خطير كفقدان المال أو الخسارة...

وظائفها
أما عن وظائفها فكانت تستخدم لتغطية الرأس و الأذنين لتقي لابسها من حرارة الطقس و" الشهيلي " و كذلك لتغطية الفم و الأنف لحمايتهما من الرياح الصحراوية الجافة و الأتربة ( مثل الكماّمة ). أما عن ثمنها فقد كانت و لازالت في متناول الجميع حتى أن عند الرجل في منطقة نفزاوة تجد تشكيلة من هذه اللّحاف التي تختلف في الألون. و قد ساهم الإقبال عليها في إزدهار الدكاكين المخصّصة لخياطتها و خاصة بسوق مدينة دوز. 
أما عن مصادها : تختلف الروايات حول مصدرها فهي قريبة من "الشاش" الطاّرقي أو لا يسمى "بشاش الطوارق الصّحراوي" المعروف بلونيه الأسود و الأزرق لكن الإختلاف هو في الطول حيث يصل الشاش الطارقي إلى 4 متر و هو ما يشكل عدة طيات عند لباسها أعلى الرّأس على عكس اللّحفة التي تشبه العمامة العربيّة. 

صورة : الحبيب عبد النور