تتميّز سهرة السّامور بمهرجان دوز بأنها تؤثّث لموعد مع الفُرجة ، ظلّ تقليدا منذ سنين خلال الدورات السابقة ، هذه السّهرة تجمع عددا كبيرا من الأهالي الولوعين بالشعر و المسامرات و كذلك المتتبعين من الاعلاميين ، يقوم المشرفون على التنظيم منذ الساعات الأولى من المساء بإعداد الساحة الخاصة بموقد السّامور و تهيئة مقاعد الزّائرين ثم جعل المكان الوسط مسرحا لإشعال النيران فيتم في البدء تكديس الحطب و ما تيسّر من عيدان الأشجار اليابسة و الغليظة التي تقف كأوتاد ثابتة تتهاوى عليها قطع الحطب من جميع الفتحات لتكوّن هرمًا من الحطب و يظلّ على حاله إلى أن يحل موعد السهرة و يتقدّم الزّائرون و يأخذون مقاعدهم ثم الأعضاء الشّرفيون في مكانهم ، حينها يتقدّم مُنشّط السّهرة و يفتتحها بما طاب من كلمات الترحيب بالضيوف من المتفرّجين و يقدّم نبذة عن محتوى السهرات و فقراتها بذكر المتدخّلين فيها تِباعا ، ثم تنطلق السهرة بتقدّم الشخص المكلّف بإشعال النار فترتفع ألسنتها و ينطلق المتدخّل في الفقرة الأولى في إنشاد قصيدته على مسمع من الحاضرين ثم يليه آخر فآخر و هكذا و يمكن أن يكون المتدخّل شاعرا أو مطربا ، و يُلاحظ أنّ دور حارس السامور يعتبر مهما جدّا باعتباره الوحيد المُخوّل له إضافة الحطب و إعادة ترتيب بقايا العيدان المحترقة. فكُلّما تناقصت كميّة الحطب تقدّم لزيادة حطب جديد و بالتالي يمكن القول أن سهرة السامور لها متابعوها و المغرمون بتلك الجلسة الطبيعية المُحاذية للنار مع سماع نغمات مختلفة ، و ربّما ذاك هو سر نجاح دورات مهرجان دوز في احتواء زائريه من التونسيين و من غيرهم سواء كانوا سياحا أو أشقاء عرب.