خلال جولة موقع تُراثي بمدينة جربة و حين الوصول إلى قلاّلة بدا أمامنا هيكل تقليدي جميل تناثرت حوله دون ترتيب أواني من الفُخّار مختلفة الأحجام .. اقتربنا فنِلنا الترحيب .أشار مُحدّثنا م ح أنّ ما نراه هو " صنعة الجْدود تنطلق باستخراج الطّين من باطن الأرض يصل إلى بضع أمتار يتم جلب الطين من الحُفر بالقِفاف ثم يُكدّس و يُطسّر و يُرشّ عليه الماء و تختلف الألوان فيما بعد ، الأحمر نستعمل فيه الطّين المحلول وإذا أردنا الأبيض نستعمل ماء مالحا أي ماء البحر ثم نصنعها على الجرّارة وهي الدّولاب ثم نتركها أسبوعا حتى تجفّ ثم تُطيّب بالحطب و الجريد و صنّور النخل و بالنسبة للفخّار كبير الحجم يبقى عشرين في الظل ثم يُدخل إلى " الفُرن " في درجة حرارة عالية .. فخّار قلاّلة يُصدّر إلى العديد من الأماكن في العالم مثل الجزائر و حتى عُمان .. " و أضاف قائلا : " أنواع مصنوعات الفخّار كثيرة منها استعمالات الماء و كل ماهو سائل و منها جرّة طبخ اللحم ومنها أواني الحِفظ و التّخزين مثل الخابْية أو الزّير .. كذلك نصنع أواني الفخّار المتعدّدة كالمزهريات و الصحون و كوب الشُّرب بمختلف أحجامها .. مثل القُلّة الصغيرة التي نُسمّيها "جِدِّيوَة " و التي يُسمّونها في مناطق أٌخرى " دقّوجة " تُبرّد الماء ، آنيات الشْمع ، مطفئة سجائر .