حلفاء القصرين


عرفت  القصرين بإنتاجها الحلفاء التي  تقتلع من سفوح الجبال حيث يصنع منها السجاد والمظلات ويصنع منها ديكور المنازل ومع صناعة الحلفاء تبرز الغرزة الحلزونية ، في صناعة الأبسطة التحف والأواني الخاصة بالمطبخ وغرفة الاستحمام وحفظ المواد الغذائية. نبات الطبيعي ينمو في سفوح الجبال و يتوفر على مدار السنة و خصوصا فصليْ الشتاء و الربيع  إنّه نبات الحلفاء.

توجد  صناعة الحلفاء  بكثرة في بمنطقة قفصة و القصرين وقد تميّزت هذه الجهة بنسيج الحصر الذي تتقنه النسوة  بشكل مميّز وتستعملن نولا عموديا تكون خيوطه من شعر الماعز المخلوط بالوبر . في البداية تغلّى  أوراق الحلفاء في الماء ثم تُجفّف ثم توضع في الماء البارد  حتى تبدو ليّنة قبل الاستعمال و تسمّى هذه العملية عمليّة النّسج . أما  العملية الثانية فتسمّى الظفران  وهو شغل رجالي بالأساس و يتمثل في صنع " ظفيرة " طويلة يتم ربطها بخيط متين من الحلفاء للحصول على وسائل فلاحية  مثل " العبار " و" الزمبيل " و " العديلة "   و  الشبكة لحمل التين و السنابل  و الحطب إضافة إلى السوق المحليّة التي يستفيد منها الحرفي بشكل مباشر في ترويج منتوجه تشتري الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق  ما يقدّر ب40 ألف طن من حصاد الحلفاء كمعدل سنوي من العمال الذين  يجمعون الحلفاء من مختلف مناطق ولايات و سيدي بوزيد و القصرين والقيروان و قفصة .