سور القيروان


كان شكل سور القيروان  يحيط بالمدينة من جهات أربعة وقد  تغيرّ شكله إبّان الزحف الهلاليّ سنة 1057 م فأعيد بناءه و في هذا السياق ذكر البكري  أن ّ سور المحيط بمدينة القيروان  قد بُني  من طوب له سبعة عشر ذراعا ، بناه محمد بن الأشعث بن عقبة الخزاعي سنة 761م  ثم هدمه الأمير زيادة اللّه ابن إبراهيم المعروف بالكبير سنة 824م لما ثار عليه  متساكني القيروان فدّه قاسيا و عاقبهم بهدم هذا السور ثمّ بناهالأمير الصنهاجي المعز ابن باديس سنة  1052م  ، و للمدينة في عهد البكري ، 14 بابا ، منها باب النخل و باب الحديث ، و باب الطراز ، و باب القلالين و باب أبي ربيع و باب سحنون الفقيه ، وفي سنة 1698م أطرد مراد بوبالة بن علي المرادي سكان المدينة وخرب سورها  وأدار الباشا علي الثاني هذا السور سور  من جديد و بنى أبوابه : باب الجلادين و الباب الجديد و باب تونس و ذلك سنة 1771م ،  وجاء في كتاب "   صف إفريقية "  لحسن الوزان أن ّ السوّ ر مبني كلهّ بالاجر ، كذلك ذكر الوزير السرّاج أفي كتابه الحلل السندسية أنّ مادّة بناء سور المدينة  كان "بمادة التّراب وحده من غير احتياج إلى جصّ وكان أهلها لا يفتقرون إلى نحت حجر يبنون به بل كلّما أرادوا بناء حفروا في أيّ موضع فيجدون من الاجر القديم فوق المراد لأنّها كانت هدمت مرارا عمدا وبقي ذلك تحت التّراب".