قديما اشتهرت مدينة الحمّامات بعمرانها الحافل بالآثار و النقائش التي اكتشفت في المنطقة السياحية و في الأسواق ، وقد ذكر بعض المؤرّخين التونسيين ، أنّ الرباط كغيره من الرباطات التي امتدّت على طول الساحل البحري للدفاع عن المدن القريبة من الشواطئ و التي كانت في مرمى مدافع البحرية للجيوش المعادية ، من ذلك أنّها سمّيت في العهد الصنهاجي بـ " قصر الحمّامات " و لنا أن نستشهد باعجاب الحكيم " لويس فرانك " لجمالية موقعها و قد نقل عليه قوله آنذاك " .. ينبغي تصديق الأهالي في تفسيرهم لأصل تسميتها بكثرة طيور الحمام التي اتخذت أوكارها في الكهوف المجاورة " وقد أكّد لويس بوانصو أنّ " جزءا من جامع الحمّامات يعود إلى ق 12م ثم دخل روجار الثاني ملك صقلية مدينة الحمّامات واحتل البرج لأغراض عسكرية " وظلّت أسوار الحمامات شاهدة على مجريات عصور خلت تناقلت الأجيال تواريخها المحفورة في ذاكرة الحضارة التونسية .