أسطورة بلاّعة شط الجريد


و من نفزاوة تسير إلى بلاد قسطيلية وبينها أرض سوّاخة لا يهتدى للطريق فيها إلا بخشب منصوبة وأدلاّء تلك الطريق بَنُو مُولِيتْ لأن هناك ظواعينهم، فإن ضل أحد يمينا أو شمالا غرق في أرض ديماس تشبه في الرطوبة بالصابون وقد هلكت فيها العساكر والجماعات ممن دخلها ولم يدر أمرها  هذا ما ذكره  أبي عُبيد البكري في القرن الخامس للهجرة في كتابه المسالك والممالك وكذلك ذكر التجاني في رحلته عند قطعه لسبخة الجريد تلك في بداية القرن 8هـ ما يلي :"ووجدنا فيها معالم قائمة من جذوع النخل تمنع السالك من الخروج عن طريقها المسلوك يمينا وشمالا لأن ما على يمينها وشمالها من الأرض مغائض لا تثبت عليها قدم ، ولا يسلكها أحد جاهل بها الا غاص فيها " 
لخرافة اتكونت وتلونتْ وتناقلها الجدود و اتْعَدْلَتْ لوسادة ، وِرْجع بينا الحنين لسنين الصُّغر وْ حُضن الولاّدة ..  وْ جَرْيانْ الشِّنْتي إلْحُوش جْدادَهْ .. وْتُراث منقوش عْلى حْيُوط  الرّوبي وِ البيس في جْيوبي ..  وِخْشَبْ السقيفة .. وْ بِنت الجيرانْ شْريفة .. وْ قطّوس بو ساقين خْفيفة .. 
خْرافة " تراثي التونسي " نحكو فيها عْلى قافلةْ في الزمان القديم  كتبُو عْليها المؤرخينْ .. في شط الجْريدْ تو سْنينْ .. وقتها كانت فيه بلاّعات ، بْرِك مَا تحت قِشرة المِلح .. قافلة المرداسي اتوَغلتْ في الشط وبعد الجْمَلْ اللي في راس القافلة  ع الثْنيّة الصْحيحة  وْ اتعدّى في ثْنَيَّةْ البلاّعَة .. غْطسْ ، تِبلعْ وْلا وْذنْ سمّاعَة .. لحقوه الجْمالْ وْ في الغْريقْ غطسو وْراهْ .. وْلا حَدْ مْنِعْ مِن دَفْنْتَهْ في  ثْراهْ .. كلهم أرخو : اللّي يْشُق ها الطْريقْ .. مِنْ غير دْليلْ ، يْهِيمْ  في الغْرِيقْ .. كَانْ بْعِدْ عَ الثنية لِمْبَيْنَة بالخْشبْ ، في عْداد المُوتى يِتِّحْسِبْ .. يَغرَقْ في السَّبْخَة .. وْ ماتنفعاشْ وسط الطيّن الرَّبْخة .. والمرجع  يا سادة   الرحّالة التجاني اللّي ذكر حْكاية المرداسي في كْتابو .. واللّي كل من سْمعها بهِتْ وحسب للتاريخ حْسابو. .