منتصر العميري هو شاب تونسي نشط مؤخرا في مجال الحكايات الشعبية و قدم مجموعة من الأعمال المتميزة أهمها خراف زمان. إلتقى فريق تراثي التونسي بهذا الشاب المبدع للتعرف عليه عن قرب.
تراثي التونسي : من هو منتصر العميري ؟
منتصر : أنا منتصر العميري شاب من مواليد الالفين أصيل مدينة المكنين من ولاية المنستير نقرى حقوق بكلية تونس و ناشط مسرحي .
تراثي التونسي : من القانون إلى المسرح ؟
منتصر : في الواقع نظرتي لعلاقة القانون ببقية المجالات الاخرى هي علاقة امتداد ، يعني موش معناها رجل قانون معناها تحجب روحك على الفنون و الانشطة الاخرى بل بلعكس نرى انو الانفتاح عليها يزيد يعمق نظرتك و يخليك تكون ملم ابرشا جوانب تضيفلك في حياتك .
تراثي التونسي : كيف إنطلقت قصتك مع المسرح ؟
منتصر : و الله الحكاية ليها سنين ، ملي في المكتب ، كنت ديما نعمل مسرحية و نتفرج على السحار في الصف الاول و نبدى باهت فيه و في حركاتو و الموسيقى الي معاه ، تقدمت في العمر و الغرام ما سيبنيش ، تأكدت الي هو موش نفحة صغر و كهو بل هو حاجة مغروسة فيا و موش بش تخليني و كل ما نكبلا كل ما تفتح ، في مسيرتي نشطت في جمعيات ثقافية و مسرحية و اشرفت على نوادي مسرح بدور الثقافة و الشباب و كانلي زادا نصيب في نوادي الاطفال لاني عندي صفة مدرب طفولة اختصاص مسرح تحصلت عليها من المنظمة الوطنيّة للطفولة التونسية و ديما نشارك في امهرجانات الجهوية للمسرح و ما نفلت شيء الحاسيلو .
تراثي التونسي : جميل ، و في ما يخص التكوين, هل درست المسرح ؟
منتصر : لا انا عصامي التكوين موش اكاديمي لانو انا توجهي المهني هو القانون و الحقوق و ما تابع لكن المسرح هو توجه من حيث النشاط ، و هذا ما يمنعش انو ما نفلتش حتى تربص و حتى ورشة تتعمل من قبل المختصين و لي عدة شهائد في الغرض . و لحقيقة مع احترامي لجل الاكاديميين لكني من انصار فكرة انو المسرح لا يحتمل ان نحصره في مجال مؤسسة او معهد لانه فن و الفن لا يحصر ، لذا المسالة هنا تتعلق بالموهبة و يكفيني فخرا ان من شاهدني على الخشبة او في أي لمة مسرحية يقلي راك موهوب ، هذا مربط الفرس و الساس الي نبني عليه .
تراثي التونسي : طيب و ما هي مشاريعك المسرحية منتصر ؟
منتصر : في الحقيقة عندي برشا مشاريع هههه ، و لكن المشاريع الي قاعدة تتحق هي بالاساس مشروع " خراف الزمان " و الي هو عمل مسرحي متكامل من صنف الحكي و الخرافة الشعبية يقدم حكايات شعبية من تاليفي الشخصي في شكل طريف موش مستهلك . و نعتبرو كعمل فريد من نوعه في تونس لاني ما شفتش شكون قام بالتجربة قبل على الاقل الي في عمري هكا لانو مع الاسف كل ما نقولو حكواتي يجي لبالنا راجل كبير ، انا اخترت اني نخدم على هذا المجال و راهنت على تراث بلادي لانو يزخر و يعج بالخبايا و الكنوز الين لقوها في الامثال و الخرافات و الملبوس و الماكلة و المناسبات الكبرى كلها عادات و تقاليد ليها تارخها و تستحق العمل عليها .
و العرض تبنته مؤخرا جمعية روافد للفن المسرحي بالمكنين و ستكون له دورة عروض مستقبلا ان شاء الله ، فارتقبوا .
كيما زادا باش نقوم بتصوير حكايات في المدينة العتيقة بتونس العاصمة نتناول فيها تاريخ المدينة و اسرارها و الاحداث اليصاروا في زناقيها تحت شعار "المدينة تحكي " .
و الآن لي عمل مسرحي من جنس المونولوج اسمه " خرّف " سأشارك به في المهرجان الوطني للمونولوج المنتظم بباجة و في المهرجان الدولي للمونولوج الشبابي بتونس الي ينتظم في ديسمبر .
تراثي التونسي : من ساندك في طريق المسرح و الحكاية الشعبية ؟
منتصر : نوجه تحية لعائلتي اولا ثم للناس الي امنت بمشروعي سواء صحابي او رؤساء جمعيات او مديري مؤسسات ثقافية و حتى الي يتبعو فيا و ما نعرفهمش الكل نحب نقلكم شكرا من الأعماق لانكم انتم رسالتي .
الفن أسلوب حياة و الحياة تمضي بسرعة فكن انت سبب صعادة الاخرين و اصنع من ضعفك قوة لان الفن لا ينصف الضعفاء ، و خاصة ضعفاء المحبة ، حبوا بعضكم و كبروا الفن الي فيكم و المسرح راهو مدرسة ما يخيب شالي يتخرج منها .