يزداد المرء ابتهاجا كُلّما اكتشف شيئا لم يألفه من قبل أو توقّف عند أمر ظلّ وجوده محتشما ، ولعلّ وجود شابات في مُقتبل العمر مُقبلات على حِرف تقليدية تتطلّب جهدا كبيرا من توفير المواد الأوّليّة إلى صناعتها إلى عرضها كمنتج نهائي على الراغبين في اقتنائها ، ظلّ نسبيا ، لكنّنا رغم ذلك نفتخر بجهود بعضهن ممّن آمَنّ بحظوظهن و تحدَّيْنَ الصِّعاب للمحافظة على تراث الأجداد وخزن موروث جهتهن بل و التعريف به في معارض جهوية و وطنيّة ، نذكر الشابة اسمهان العمري من داخل البلاد التونسية تدافع عن موهبتها و تتحدّى الصِّعاب ، " تراثي التونسي " مع اسمهان يستمع إليها و يدعم جهودها .
تراثي التونسي : اسمهان لو تعرفينا بنفسك ؟
اسمهان : أنا حِرفيّة في مجال صناعة الحلفاء من منطقة للقلال تابعة ولاية القصرين وهذه المنطقة تمتاز بوجود صابة كبيرة من الحلفاء و أنا أصنع منها حاجات للاستعمال و للزينة .
تراثي التونسي : كيف تتمّ عمليّة الحصول على كميّات الحلفاء اللازمة لصناعة منتجاتكم ؟
اسمهان : نبتة الحلفاء متوفّرة في المنطقة القريبة ، لا نجد عناء كبيرا في اقتلاع الكميّة اللازمة رغم معانات العملين و العاملات في هذه المهنة الشاقة ، في المناطق الوَعرة المُحاطة بالمخاطر ..
تراثي التونسي : كيف تتم عملية تحويل هذه النبتة إلى منتوج يُعرض الزائرين و المُقبلين على شراء هذه النوعية من الصناعات التقليدية ؟
اسمهان : الحلفاء هي نبتة نقوم باقتلاعها و تجفيفها ثم صنع ما تيسّر من الأوعية و التحف منها الصالحة للاستعمال و المعدّة للزينة إمّا نقوم بتلوينها أو نحافظ على لونها الطبيعي. الحلفاء هي نبتة نقوم باقتلاعها و تجفيفها ثم صنع ما تيسّر من الأوعية و التحف منها الصالحة للاستعمال و المُعدّة للزينة إمّا نقوم بتلوينها أو نحافظ على لونها الطبيعي.
تراثي التونسي : اسمهان ، هل أنتِ راضية على هذه الحرفة على مستوى الترويج و هل تلقى اهتماما يُرضي الحرفيين و العارضين ؟
اسمهان : بصراحة ، الاهتمام موجود و التشجيع من الجميع خصوصا المهتمين بالحرف التقليدية و التراث الوطني أمّا الترويج فيبقى دون المأمول فنحن نسعى إلى مساعدات أكثر على مستوى فتح الأسواق و ربط العارضين بالمستهلك أينما كان حتى يزداد ترويج هذه المنتجات ، فهي تحتاج إلى طاقة كبيرة من وقت وجهد يومي و بالتالي لا بد أن يكون لها مردود مادي يساعد الحرفي على تخطّي مصاعب الحياة و يشجّع على حفظ هذه الصناعات من الاندثار ..