عادة قديمة صاحبت أفراح العائلات التونسية وهي التغنّي بأغاني خاصة بالخِتان ( الطْهور ) و ( المْطهّر ) ولعلّ أكثر أغنية شعبية تردّد خلال هذه الفترة هي أغنية : طهّر يا مْطهّر صح الله يهديك ... لا تُوجَعْلي وْليْدي ولا نغضب عليكاوّلك امْطهّر وعقابــــــــك شْباب ... وحصانك ايولول مابيـــــن العُزّاب ويني أم مْطهّر انجيو انهنّيها ... على السرير العالي ربّي ايتمّم عْليها طهّر يا مْطهّر صح الله يهديك ... لا توجعلي وْليْدي ولا نغضب عليك طهّر يا يا مْطهّر ، طهّر لا تدري ... بحرارة لمقيْص دْميعاتو تجري طهّر يا مْطهّر صح الله يهديك ... لا توجعلي وْليْدي ولا نغضب عليك طهّر يا مْطهّر طهَّــــرْ لاتْخافْ ... طهرلي اوْليْدي عْلى طرف اللحافْ الطهور طهرتو و القــــرآن علّمتو ... ويذا احْياني ربّي انْزَوْزُو إلْمرتو أوّلك امْطهّر وعقابــك عْروسْ ... وحصانك ايولول مابيــن الرؤوسْ . وصار حفل الخِتان مقترنا بهذه الأغاني الشعبية سواء بإحضار مغنّي مع فرقة لأدائها مباشرة أو بسماعها مُسجّلة في مضخّم صوت ، و صار سماعها يتكرّر بصفة مستمرّة و دون انقطاع لمواسم و سنوات عديدة باعتبار استمرارية ظاهرة الختان في كل الأجيال ، ومهما يكن من أمر فإنّه متى سمعت هذه الأغنية بدتْ على أم الصبي علامات التأثّر خشية ما سيلحق بصبيّها من ألم جرّاء استعمال المقص لذلك نلاحظ المغنّي يتحدّث على لسان الأم ..