المنصف باي


وجد المنصف باي نفسه وليًّا للعهد بعد أن توفي ثلاثة من أولياء العهد و ذلك يوم ثلاثين من شهر أفريل سنة اثنان و أربعون و تسع مائة و ألف  ولكنّ سلسلة الوفيات تتواصل ليلتحق أحمد باي بالرفيق الأعلى و يحدث الشغور في كرسي باي تونس ليتمّ تنصيبه بايا على العرش الحسيْني ، لكنّ الخلافات كانت تترصّده خصوصا مع ممثل فرنسا الأميرال استيفا وذلك لأنّ رأيه كان مخالفا لآراء البايات من قبله في ما يخص  نقاط عِدّة صاغها في مذكّرة للحكومة الفرنسية  ومنها
ــ مشاركة التونسيين في مراقبة مداخيل ومصاريف الميزانية.
ــ العمل على تطبيق مبادئ التعاون التي أعلنت على رؤوس الاشهاد في العديد من المناسبات تطبيقا بدون تردد.
ــ المساواة في المرتبات والأجور بين الموظفين التونسيين والفرنسيين.
ــ إجبارية التعليم بالنسبة لجميع التونسيين و العمل على حق  تدريس اللغة العربية في كل المدارس التونسية .
هذا وقد قام بتسمية حكومة تونسية بعديد الوزراء كما أرود ذلك عمار الخليفي في كتابه المنصف باي الملط الشهيد  ورفض كما كان يفعل سلفه أخذ رأي السلط الفرنسية في التسميات إضافة إلى معارضته لرغبة الإقامة العامة الفرنسية بوضع نجمة صفراء لتمييز اليهود عن التونسيين وكان محمد المنصف باي وطنيّا إلى حد أثار غضب فرنسا.
المراجع :
ـــ  كتاب المنصف باي الملك الشهيد لعمار الخليفي  طبعة  2006، ص 14