25 / 28 ديسمبر
على إثر انطلاق معرض الصناعات التقليدية بتوزر ضمن فعاليات المهرجان الدولي للواحات تنقّل فريق " تُراثي التونسي " على عين المكان و تجوّلنا في مختلف الأجنحة المخصّصة للحرف التقليدية فقد كانت متعدّدة الاختصاصات ففي الجناح الأوّل و من جهة المدخل الرئيسي انتصب عارض من توزر و هو الشاب : كمال بوقرّة الذي احتوت معروضاته على أشياء منحوتة من مواد النخيل كالخشب و الجريد و " اللّيف " و العراجين ، و لنا في بعض الصور التي التقطتها عدسة " تراثي التونسي " مثالا لتعامله الحرفي مع هذه المواد و التي شكّل منها مصابيح خشبية و أبواب صغيرة و أواني أعدّها هدايا للزائرين يمكن أن تؤثّث المكتبات أو غرف الاستقبال .. أمّا على جهة اليمين فقد انتصبت عارضة من قابس و هي الشابة سميرة بن موسى و قد احتوى جناح عرضها على منتوج مميّز فقد استغلّت بدورها مادة " سعف النّخيل " لصنع قِفافا صغيرة و محافظ سعفية خاصة بالنساء إلى جانب عديد التحف التي أضافت عليها تطريزا لرسوم متعدّدة كالعيون و الرموز بالخيوط السوداء و الملوّنة .. تقدّمنا بين باقي الأروقة فاعترضنا جناح الأغطية و المفروشات الصوفية لصاحبتها نجاة صولة و قد تميّزت هذه المنتجات بمتانتها و نظافة شكلها العام ممّا جعل الزائرين يشترون البعض منها .. في الجانب الأيسر انتصبت العارضة جميلة العبّاسي في اختصاص الإكساء و قد تميّزت معروضاتها بين الشاشية أو " الكبّوس " و الملبوسات النسوية القطنية ثم اعترضنا جناح العارضة عواطف سعد في اختصاص التطريز اليدوي و قد تميّزت منتوجاتها بأنواع عديدة من " القفة " و بأشكال باهرة من حيث الحجم و الزينة المنقوشة عليها ثم قمنا بزيارة جناح الخياطة الرفيعة للعارض منذر يحي من قفصة و قد احتوت معروضاته على ألبسة رفيعة مطرّزة إلى جانب أنواع من القشّابية ... هذا إلى جانب الفضاءات الخاصة بالأكلة الشعبية و الخاصة بالأقمشة و الهدايا التقليدية و الأثاث المنزلي ، و قد انتصب هذا المعرض في الساحة المُحاذية لمتحف دار شريّط حيث كان مكانا مناسبا مكّن السوّاح من مواكبة فعاليات المهرجان و زيارة المعرض .