الحولـــــــــــــــي


تتعدّد أنواع اللباس لدى المرأة التونسية من الشمال إلى الجنوب لكنّها تجتمع حول لباس تقليدي يبدأ بالحولي و الملية و ينتهي بالجلباب المطرّز . و بالاستشهاد بما جاء في كتاب المرأة التّونسيّة عبر العصور لسميرة قرقوري نلاحظ أنّ استعمال آلة النسيج في تغليف الفساتين بات مرغوبا وذلك لفن التطريز الذي يزيّن وينسجن لحاف الرأس وهو يقارب دقة صنع البخنوق و إقبال المرأة على الطرز بنواوير صغيرة ذات ألوان متعدّدة لا يقابله نفس الإقبال من الرجال على اعتبارهم يُحبّذون اللون الموحّد ويعتبرون كثرة الألوان من اهتمامات النساء و أغلب السراويل الفضفاضة أو الضيّقة مصنوعة من الصوف أو من القطن أو من الحرير وأغطية الرأس المزيّنة و منها الوشاح والعصابة والخمار.. كما كانت المرأة ولا تزال في مناطق مختلفة من تونس منذ القرن التاسع عشر ترتدي السورية و الفرملة المطرّزة خاصة في المدن الساحلية و هو ما يسمّى باللباس الحضري فتكون السورية من الكتّان و تضيق فوقه الصدرية مع اتساع الكُمّين و تختلف الفتحة من جهة إلى أخرى و من زينة إلى أخرى كما تُحلّى بأزرار مختلفة الحجم .. و من الأسفل يكون السروال الفضفاض مشدودا إلى خصر المرأة بـ " الشملة " وهي حزام مزيّن يتدلّى طرفه دون أن ننسىى مريول فضيلة قميص من القماش القطني مخطّط ، هكذا إذن يبدو لباس المرأة عالما فسيحا يجول بنا في حضارة مجتمع تونسي تناقل عادات الأجداد و طوّرها محافظا على روح الأصالة.