حْصان القايْلة


نص  : جلال بن ميلود التليلي (فريق تراثي التونسي)
تسجيل صوتي : فريق تراثي التونسي
جميع الحقوق محفوظة للكاتب 


 

في قْديم الزْمانْ .. وْ في سالف لعصور و الأوانْ .. كانْ وْ كانْ وْ كانْ .. برشا حْكاياتْ امْصاحْبة لنسانْ .. وخصوصي اللّي يْعيشها لكبيرْ ويعاود ايخرّفها للصغيرْ .. وْ تتناقلها لجيالْ .. باش اتوصّل صورة هاك الزْمانْ .. والعيشة كيفاش كانتْ .. حْكايات عمرها ماهانتْ ، ابقتْ صامدة تِتردّدْ .. وْشاهدة ع العصرْ تحكي وتعدّد .. يا سامعيني ياصْغارْ .. تبعو مْعايا كل مايصيرْ قْبل في الدّارْ .. مابين لُمْ وْ حتى البُو  ايطَوْلو لعمارْ ..حكايتنا عْلى " حصان القايْلة " .. في الصْغيْراتْ عْمِلْ بَعْمايْلَهْ ..  حبّس عْليهم لخروجْ .. وْ خلاّهم في دْيارهم رْهُوجْ .. مافمّاش حتى لعب في القايْلة .. وْ مافمّاش حتى هْروب من وسط العايْلة .. مادام  حصان القايْلة يِترصّدْ في كل ثْنيّة ..  يصطاد كل طفل وْ كل بْنيّة ..  يستمد قوتو م الشمس .. وْتحمار عينينه .. و لسانو يطوال ويجلب ليه ، كل فْريسة في القايْلة اتحوّسْ ولاّ تلعبْ  .. يبلعها وْ ديمة يُطلبْ .. الصغار كل حَدْ يتخيْلَو ابلونْ ..  وْ كل حَدْ في مخّو مسكونْ ..  فْريسة بشرْ وْ راس حْصانْ .. ولاّ فْريسة حْصانْ وْ راسْ انسانْ .. ولاّ هايْشة  امْشَوْهة فيها ملامح حْصانْ .. قْوي ثايِرْ كي البُركانْ .. وْكانو الصْغيْراتْ مرعوبينْ .. إيخافو كل حينْ وْ حينْ.  وْ كانو  يحكو لبعضهم  سمعناه ياجْماعة يِتكلّم .. يِتوعّد فينا ماهو مْسلِّمْ .. ايقول ابصوت ماهوش واضح .. ايبندر كي الريحْ  : آنا حْصانْ القايْلة ، لِلّي مايسمعش كْلامْ العَايْلة .. إنْدبَّر مِنّو لُقمة هَايْلة  .. وانا إيدي "طايْلة .. كُل حَدْ وَفْعايْلهْ ...كانو الصْغيْرات يُهربو  ويوَلّو.. وْ مِ الحْيوط ايطُلّو .. مايخرج حد صْغيرْ مِ العايْلة .. في الدورة يلقى حْصانْ القايْلة...